رسالة المجلس : - أحيلت الكلمة لرئيس المجلس العلمي و الذي تدخل برسالة المجلس المفيدة و المنيرة لأغلب لـجان المجلس و أهداف الجمعية بإسم رئيس الجمعية مقترحا على الحضور من خلال هذه الرسالة ضرورة مراسلة السلطات المعنية للــــــــــموافقة على إقامــــــة ملتقى دولي للإعلان عن إثراء مشروع إنشاء - مؤسسة دولية لميثاق الحوار العالمي - الذي أصبح الجميع عبر العالم يطالب به و قد رحب الجميع بهذا الفكرة ، و تقدم لقراءة الرسالة على الحضور و هذا نصها :
- إن الحضارة أخذ و عطاء ، ولا يصنعها إلا " أولوا الأيدي و الأبصار " .
- وقد قال أحدهــــــم : و ما أنتــفاع أخي الدنيا بناظره *** إذا أستوت عنده الأنــــــوار و الظلم .
- فأي حضارة حسب (مالك بن نبي ) لا تتسم بالحركة و التطور و التغير فهي ممسوسة .
- وأنه لا قياس للحضارة إلا بقدسية الحياة و الإحتكام للعقل و الإعتناء بالجانب الروحي .
- إن الحضارة عندنا هي كل إنتاج مادي و فكري عقــلي و عاطفي و عقائدي ومعتقداتي و كل تقليد و سلوك و كل هذه الجوانب الثقافية و غيرها .
- إن التفاعـــل بين مختلف الحضارات ( قانون إجتماعي تاريخي إله ) و لذا يجب علينا جميعا أن نجنب حوار الحضارات ( عسكرة التفكير و الفضاء ) .
- ولا بد من الـــــــــــتأكيد علــــــــــــى ان حوار الحضارات هو المؤسس للتواصل الإنساني الفاعل المؤثر في التأسيس لغد إنساني أفــــــــــــضل .
- إن حوار الحضارات و الثقـــــــــــــافات و الديانات هو مشروع إنساني عام تواق إلى صون عزة الإنسان و كرامته من أجل العيش و التعمير و الإبداع و تحقيق شعار التعايش الحضاري المثمر .
- فهل نسعى جميعا لإعتماد إحقاق الخير و محاربة الشر و نبذ التغالي و إحترام الأخر ، و بخاصة في حقوق الإنسان و حرية العقيدة ، فنــــــــبذ بذلك العــــــــــنف بشتى أشكاله و نقر السلم و نتفق على مفـــــــهوم الإرهاب و التكـــــــــــتل .
- فنصل بذلك إلى أبعاد الحوار الحضاري و نحقق التكامل لا التصادم و الإحسان لا القذف و الإتهام ؟. ولذلك وجب على الجميع عبر أنحاء المعمورة إعادة تصحيح التاريخ و بخاصة كتابات و أفكار من دعوا للصراع الطبقي عند المتطرفين من الغرب و الشرق سيان : كالكاتب ( ماركس ) و نظيره ( فوكوياما ) الذي قال ( بنهاية التاريخ و الإنسان ) ، و كذلك ( هنتونغتون ) الذي دعى لصدام الحضارات ووجدت دعواته صدى كبيرا أضر بالإنسانية ؟ وقد خذت أطروحته هجمت :11/09/2001 المشؤومة ، و ليس أقل منهم الكاتبة ( شين هنتر ) الأمريكية ، و التي قالت إن الإسلام و الغرب أعداء منذ أكثر من ( 1000 سنة )
- كما دعى مثيلها ( بول كندي) المستشرق الأمريكي إلى إستحالة الحوار مع الإسلام و يسير في سيقه المتطرف اليميني الفرنسي ( جون كلود بارو ) بإتهام الإسلام و المسلمين ( بالبعد عن حقوق الإنــــــــــسان و الحداثـــــــــة و العقلانــــــــــــــــية ) .
- و راح الإسباني ( ماريا نواغيرا ) يؤكد في أطروحاته ( ان العدو الجديد للغرب هو الإسلام ... ) و أمثالهم كثيرون ... ، غير أنه يوجد فوق المعمورة من ولدوا على الفطرة و أخذو بالأفكار و القيم الإنسانية النبيلة في الغرب و الشرق ممن يقولون الحق و ينصفون الغير و يحبون التعايش مع الأخر و يرفضون التطرف بأشكاله و نذكر على سبيل المثال لا الحــــــصر : الأسقف المسيحي العربي بــــــــــتونس ( فؤاد الطوال ) و الذي أكد على " ضرورة قبول الآخر و ضـــــــــرورة الحوار و تناسي الاحقاد ... " ، و يقول الفيلسوف ( البون ) إن أوربا لن تعرف المدنية إلا بعد أن مــــــــرت على لسان أتباع محمد صلى الله عليه و سلم .
- ولقد كتب ( شكيب أرسلان ) كتاب ( لماذا تأخر المسلمون و تقدم غيرهم ) و ألف مجلته ( الأمة العربية ) في جنيـــــــــــف ســـــــــــــــنة (1931 ) .
- مما جعل بعض المسلمون يتأثرون لفكره و يتحمسون لتجديد الرسالة العالمية امثال ( جــــــمال الدين الأفغاني ) المتوفي سنة 1897 ، و تلميذه ( محمد عبده ) المتوفي 1905، و تلميذ محمد عبده ( رشيد رضا ) المتوفي 1936 و تلميذ رشيد رضا ( محمد أقبال ) المتوفي 1938 البنجابي و الإمام عبد الحميد أبن باديس و المجاهد عبد العزيز بوتفليقة في كتابه حوار و تحالف الحضارات 2005 و امثالهم كشيرون .
و لعلنا نؤمن بمقولة " دوام الــــــــحال من المـــــــــحال "
- يقول الغزالي " الدين دواء و العلم غذاء و ليس الدواء بمغن عن الغذاء و الغذاء مغن عن الـــــــــــدواء " و الأمــــــــثلة في ذلك كثيرة فلقد شجب أفكار المتطرفين من الغرب الدكتور ( روجيه جارودي ) و طالبهم " بالتخلي عن تدمير الحضارات و ضرورة التطبيع معها ... و الإعتراف بها .... " ، و قد اتهم الإسلام بالقصر ورمي في صلبه المتمثل في نبيه محمد صلى الله عليه و سلم نتيجـــــــة تخلي المسلمين عن دعوتهم و أسس مبادىء دينهم ، فنسب أعداء الإسلام تقصير المسلمين للإسلام ، وقد قال أحــــــــــدهم " ما للإسلام و تقصير المسلمين ... " و يقول أحد المفكرين ( علينا أن نأخذ ما في رؤسهم و ندع ما في نفوسهم إحساسنا ملكنا و إحساسهم ملكهم فالشعور طابع شخصي لا ينقل و لا يستعار ، و لكن المعرفة ملك مشاع للجميع ...)
- فنحن نعتبر أن الحوار الحـــــــــضاري كالـــــــــــماء و الهواء لكل إنسان ، فالعادل يحبه و الظالم يرفضه و يحتكـــم للقــــــــوة ... بدلـــــــــــــــــــــــه .
- إن جمعيتنا ترى أن :
- الــــــفكر دون عملية الحوار و الإتصال و التواصل إنما هو شبيه بالــــــــمادة الـــــخام التي لا تجد مجالا للنمو و العــــــــــــطاء و التنويـــــــــــــــــر .
- إن الحوار عبارة عن تقابل مرآتين للروح و العقل (الذهن) و لنا عبرة في الكون فلا نسمع أو نرى معركة بين الشمس و القمر أو بين النجوم الآخرى فكلها مقهورة ملتزمة بما فرض عليها من قانون التعايش الحضاري مع شركائها في الكون قائمة بالدور المنوط بها .
- وليعلم البشر أن الحوار لا يخلو من خيرية كل الأطراف مهما كان ، إنه في حد ذائه عــــــــلم وتعلم و تعليم و معرفة و مفتاح لباب مختلف الثقافات و الحضارات و الديانات ...
- إن الديانات السماوية في مجملها قد التحمت حول موضوع واحد يشهد عليه تاريخ البشرية ، إنه لا حياة للموجب بدون سالب و لا لحسنة بدون سيئة و لا بقاء لمن يتعايش مع الآخر فالقوي إن لم يرحم الضعيف زالت قوته نتيجة ظلمه واستبداده ، و الغني إن لم يعيين الفقير و يرحم العامل النشط و يساهم بماله في المشاريع الإنسانية التي تعود بالمنفعة على البشرية فسوف يزول غناه ...
- و لذا فلابد أن يسعى الجميع و بالخصوص أولي الأمر في الهيئات الرسمية بمشاركة ممثلي المجتمع المدني و الإســـــــــتعانة بالمجالس العلمية و الشخصيات الوطنية و الدولية من أجل إنشاء مشروع ميثاق موحــــــــــد عالمي للحـــــــــــــــــــــوار .
- وقد اهتدت الجمعية العامة للجمعية الوطنية ليوم : 29/08/2006 من وضع اللمسات الأولى لهذا المشروع قصد إثرائه وضبطه باشتراك هيئات أخرى رسمية ومدنية و يكيف ليصبح صالحا للإعتماد عليه في نشر العلم و المعرفة و التقريب من الآخر و إذابة النعرات و الخلافات و التخفيف من مختلف الصرعات عبر العالم و يشارك قدر الإمكان في تقريب الفوارق و التقليل من النزاعات مثله مثل بقية الهيئات العالمية السابقة المنشأ كعصبة الأم ، و جمعية الأمم ... و الجامعة العربية . ودول عدم الإنحياز ... و غير ذلك .
- إن الجمعية الوطنية للحوار بين الحضارات و التي أسست يوم : 29/08/2002 ووضعت ملفها بالداخلية في : 31/12/2002 و ساهمت في العديد من محطات مشاريع الدولة الجزائرية المهمة و التي عمدت إلى تكوين مكاتب لها عبر كل ولايات الوطن و تنصيب مندوبين للجالية الجزائرية في الخارج .
- فإنها بالرغم من إمكانياتها المتواضعة عملت على قيام عدة ندوات ثقافية أهمها الندوة الوطنية لترقية السياحة بفندق هيلتن و السفير سنة 2004، و شاركت في عدت مؤتمرات داخل الوطن و كانت عضوة في عدة جمعيات ثقافية مثل جمعية الكرامة و الإزدهار ، و التنسيقية الوطنية لمساندة بـــــرنامج فخامة الرئيس و الإتحاد الوطني للجمعيات واللجان المساندة برنامج فخامة الرئيس و إتحاد الزوايا و اللجنة الوطنـــــــية للسلـــــــــم و المصالحـــــــــــــة الوطنـــــــــــــــية .
- كما أهتدت جمعيتنا إلى إنشاء : مجلس علمي وطني إنظم إليه الكثير من الدكاترة و الأساتذة و شخصيات وطنية عبر الــــــــتراب الوطـــــــــــــــــني و خارجه .
- لهذه الأسباب و لتلك نحن نراسل فخامتكم لعلكم تعجبون بطرح أفكار أبنائكم و تدعمون مشاريعهم بتسهيل الطريق أمامهم لتنفيذ أعمالهم التي هي في صالح البلاد و العباد .
- و لذا نحن نطلب من فخامتكم الرعاية السامية لشخصكم الكريم من أجل إقامة ملتقى دولي على أرض شهداء الجزائر الحبيبة ، قصد إثراء مشروع ميثاق الحوار العالمي .
- وقد أقترحنا لمشروع ميثاق الحوار العالمي المحاور التالية قصد علاجها و إثرائها في الملتقى الدولي الذي
نريد إقامته في الجزائر بمساهمة الدول و الجمعيات و الشخصيات المدعوة ، و التي ترغب في إعلان النية للإنظمام لهذا المشروع العالمي بعد الإتصال بها و إشعارها بالنية الحسنة لهذا المشروع ما يعود به من خير للبشرية عبر العالم و المدرجة كالتالي :
01- تنصيب الهيئة المؤسسة و المسيرة للملتقى - 02- تكوين النظام الداخلي للملتقى
03- تــــــــــــــلاوت رسالــــــــــــــــــة الملتقى - 04 - تنصيب لجان الملـــــــــــتقى
05 - دراسة محاور الملتــقى التالية :
تعريف الحــــــوار - معــــــــــنى الحوار – أســــــــس الحوار– أسباب الحوا ر - زمان و مكان الحوار
أبــــــــعاد الحوار - إمكانــيات الحــــوار – جـــــذور الحــوار- آليـــات الحوار - شروط الحــــــــــوار
موضوع الحـــوار – أنـــــــــواع الحــوار – خصائص الحوار – مــــــقاصد و أهداف و نتائج الحــــوار
طرق تجسيـــــــد الحوار الإيــــــــــجابي - طــــــــــــرق التعامـــــــــــــــــل مع الحوار.
تنصيب هيئات مؤسسة ميثاق الحـــــــــــوار العالــــــــمي :
01- إنتخاب المكتب الدولي لمؤسسة ميثاق الحوار الـــــــــــــــــعالمي
02- إنتخاب المجلس الدولي لميثاق الحـــــــــــوار العالــــــــــــــــــــمي
03- إنشاء فروع لمؤسسة ميــــــــــــثاق الحــــــــــــــــــــــوار العالمي
04- ضبط المنخرطين في الجمعية العامة لمؤسسة ميثاق الحوار العالمي
05- إنـــــــــــشاء قانــــــــــــــــونها الأساســـــــي -06- إنــــــــشاء نظامـــــــــها الداخـــــلي
- في إنتظار موافقة فخامتكم العليا فإن المجلس العلمي للجمعية يعكف على تحضير مضمون ملف المراسلات الخاصة بالمشاركين و المتكون من :
01- رسالة خاصة للتعريف بالمــــــشرو ع - 02- تحديــــــــــد قائــــــــــــمة الـــــــدول المدعـــوة
03- ضبط قائمة الجمـــــــــعيات المدعـــــوة -04- رصد قائـــــــمة الشخــــــصيات الدولية المدعوة
05- تعيــــــين أماكـــــــن الكــــــــفالة التامة -06- إمكانية تعيين يوم الملتقى .
07- مراسلة مختلف المؤسسات التي يعنيها دعم المشروع ماديا و معنويا داخل و خارج الوطن .